نظم مجلس مقاطعة أكدال الرباط، ندوة علمية تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، شارك فيها كل من سعادة كاتب الدولة في البحث العلمي والتعليم العالي السيد/ خالد الصمدي وسعادة سفير دولة قطر السيد/ عبد الله بن فلاح بن عبد الله الدوسري، وعدة شخصيات أخرى.
وجاء تنظيم هذه الندوة تكريما للجهود التي تبذلها دولة قطر للرفع من قيمة ومكانة اللغة العربية، حيث قام حضرة صاحب السمو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، بتدشين مشروع ضخم يهتم باللغة العربية يسمى بمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، أطلقه المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات.
وشهدت هذه الندوة إشادة كبيرة من قبل معالي كاتب الدولة في البحث العلمي والتعليم العالي السيد خالد الصمدي بالاهتمام الذي تحظى به اللغة العربية لدى دولة قطر وهو اهتمام يجعلنا نؤمن بأن اللغة العربية مازالت بخير رغم كل التحديات التي تواجهها على كل الاصعدة.
كما وجه سعادة سفير دولة قطر عبد الله بن فلاح عبد الله الدوسري كلمةً شَكرَ فيها رئيسة مجلس مقاطعة أكدال على تنظيم هذه الندوة العلمية والتكريم الذي حظيت به دولة قطر بهذه المناسبة، وأبرز سعادته الجهود التي توليها دولة قطر للغة العربية سواء تلك التي قام بها حضــرة صاحــب السمــو الشيخ/ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، المفدى "حفظه الله"، خاصة تدشين مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، الذي يهدف إلى بناء معجم تاريخي للغة العربية على امتداد تراثها طيلة ألفي عام، والإسهامُ في تطوير الصناعة المُعْجَمِية العربية بصورة مُلائمة للاستخدامات المعاصرة، وسد ثغرة غياب معجم تاريخي للغة العربية، أو سواء تلك المبادرات التي قامت بها دولة قطر تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة/ موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، من بينها الاهتمام باللغة العربية نظراً لأهميتها في صون هوية الإنسان القطري، والحفاظ على التقاليد والتراث، المبادرات الهادفة، التي صُممت بعناية، لمعالجة أوجه القصور والخلل التي تحول دون مسايرة اللغة العربية للعصر، وكذا التوصيات التي أصدرها منتدى النهوض باللغة العربية في دورته الثانية، الذي نظمته المنظمة العالمية للنهوض باللغة العربية سنة 2015، إحدى مبادرات مؤسسة قطر الرامية لتعزيز مكانة لغة الضاد.
كما أبرز معالي سفير دولة قطر، الدور الكبير والهام الذي تؤديه مؤسسة قطر الخيرية في سبيل تعزيز اللغة العربية ونشرها في كل بقاع العالم، وذلك من خلال تمويلها مشاريع تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، سواء من خلال التعاون مع منظمة الإيسيسكو أو جامعات عربية وغير عربية تهتم بتدريس اللغة العربية، في كل من الولايات المتحدة الامريكية والصين واليابان وروسيا وماليزيا وغيرها من الدول.